الأحد، 26 أبريل 2015

التعليم أسهل وظيفة!!


حالة غضب كبيرة تسود المعلمين على تصريح سمو وزير التربية والتعليم "لا مكان بيننا بعد اليوم لمن ينظر للتعليم أنه مصدر رزق سهل"
الوزير في خطابه أولاً لم يعمم بل وجه خطابه لفئة معينة والتي ثبت من الصراخ والضجيج أنها موجودة وأن الوزير محق في كلامه.

فلنأخذ التعليم بالتفصيل:
نعم هناك تقصير من المسؤول ومن المخطط ومن المنفذ ومن المتابع ومن المقيّم!!

فحين يضع المسؤول البرامج
ويرسم المخطط الخطط
ومن ثم المنفذ .. ليصل الدور للمتابع والمقيّم

 تفننت الوزارة في اختيار برامج اسمتها وزارية أو استراتيجية ، ورمتها للميدان التربوي بداية بإدارات التربية والتعليم ، والتي حاولت التعايش مع هذه البرامج والاستراتيجيات وتحويلها إلى واقع يمكن تطبيقه وقياسه ، وحاولت تطويعه وتسهيله وتوضيحه من خلال برامج وخطط تنفيذية لتنفيذ البرامج.
يصل الدور للمنفذ لهذه البرامج والاستراتيجيات ، وهو المعلم ،هو من على يديه إما فشل أو نجاح هذه البرامج والاستراتيجيات ، وفشل أو نجاح التعليم ككل ، فهو من سيكون حلقة الوصل مع مادة العمل الأساسية للوزارة وأنشئت كل المباني والمنشئات ووفرت كل الامكانات لأجله :"الطالب" هو الأساس وهو ما انشئت لأجله الوزارة برمتها 
فحلقة الوصل بين الوزارة "المنشأة"والطالب "المستفيد"هو المعلم

صلاح المعلم هو صلاح للطالب ، وابداع المعلم هو ابداع الطالب ، وتميز المعلم هو تميز الطالب 
متى ماكان لدى هذا المعلم الرغبة في التعليم والرغبة في الإنجاز والأمانة والإخلاص ، سينتج وسيقدم وسيبدع وسيتميز 
بغض النظر عن ماتقدمه الوزارة من أعمال أو برامج أو مشاريع 

لكن للأسف ، على يد هذا المنفذ"المعلم" تكسرت وتحطمت الكثير من المشاريع والبرامج الوزارية وأصبحت مشاريع ضعف وفتور في التعليم بدلا مما خطط له أن تكون مشاريع تطويريه ونموذجيه وداعمه لبناء اجيال متميزه ومنتجه وصالحه ،
فخذ على سبيل المثال:
•التقويم المستمر ، وضع ليفتح المجال للطالب للمحاولة والخطأ وضع لينوع أساليب التقويم ويفتح الفرصة للطالب بكل الطرق أن يشارك ويجيب 
الآن ،، يحمل هذا النظام وزر أن الطلاب يصلون لصفوف متقدمة في الدراسة وهم لا يعرفون القراءة والكتابة 

•المشروع الشامل للمناهج الجديدة ،، مناهج مطورة ومتميزة الطالب شريك رئيسي في تنفيذها ، تفتح مجال للخيال والأبداع 
الآن،، تشتم المناهج بعدم الملائمة للبيئة ولا للمرحلة السنية ، والتوسع غير المبرر ، وعدم مناسبة المنهج للحصص 

•التعلم النشط ،، وكدعم أساسي لما سبق من برامج ومشاريع ليكون الطالب هو فعلا محور العملية التعليمية"كما تريد الوزارة المنشأة" وعامل مهم في سير الدروس والحصص
الآن ،، يتهم هذا البرنامج بالعبء الجديد على كاهل المعلم ، وارهاق الطالب وتكليف للمنزل وتشتيت عن المنهج الدراسي 

هذه بعض البرامج، ومعها الرؤية والأهداف ، وبعد ذلك ماحصل لها في الميدان 

لنسأل من السبب ؟؟

بعد وضع البرنامج والتخطيط والإعداد له "والتي لا تخلو من قصور أو خطأ" والمرور بمرحلة التنفيذ "المسؤول عنها المعلم" ، ومع برامج المتابعة من مدير المدرسة "القائد التربوي" والإشراف التربوي في الإدارة والوزارة ، لنصل إلى تقيييم عادل وفعلي للواقع 

الواقع يقول "من المعلمين أنفسهم " قبل تقييم الوزارة والإدارات أن البرامج فشلت ،،

والسبب سوء التنفيذ من هذا المعلم 

لماذا؟ 
لأسباب كثيرة :
الملل
التذمر 
الضغوط الخارجية 
الإهمال
عدم الرغبة في التدريس أساسا 
النظرة السلبية لكل جديد 
التعود على نظام معين 


العجيب أن الغالبية من المعلمين لا يذكر هذه الأسباب كسبب في فشل المشاريع عند سؤالهم عنها ، بل تجد هذه الأغلبية تقاتل في الدفاع عن نفسها ورمي التهم على الوزارة"المسؤول عن وضع البرنامج " ،أو ادارات التعليم والإشراف "المسؤول عن التخطيط للبرامج"

إذا كان كل من المسؤول والمخطط قد قام بدوره في الأختيار والتخطيط ، أين دور المنفذ ؟
وهو الأساس في البرامج
وحلقة الوصل 
أين تطويره لذاته بالقراءات الشخصية والدورات التدريبية والتحضير والتصميم والتنفيذ للوسائل ؟
مانجده عكس ذلك 
المعلم، شخص لا يقرأ "كحال الجميع " ، يتهرب من الدورات التدريبية ، وإن حضر فهو لتكملة العدد وأداء الواجب وليس للأستفاده ، والتحضير بنسبة ٩٥٪ هو تحضير جاهز قد يكتفي المعلم فقط بكتابة التاريخ واليوم فقط، وبدون قراءة "فهو لا يقرأ" ، والوسائل التعليمية عند المعلم في الفصل غير موجودة، أي لا وجود لأي وسيله حقيقية تدعم هذا المعلم في تقديم درسه .

يلجأ المعلم بعد أي نقاش عن أي إهمال لحصنه الحصين ((أين حقوقي!!))
كأنه لا يعلم بأننا شركاء في هذا الحصن !!

#فقط_أقول :
للمعلم، أنت سبب رئيسي في فشل التعليم في المملكة العربية السعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق