للتخطيط أهمية كبيرة في نجاح أي عمل يقوم به الإنسان، وفي العملية التربوية يكتسب التخطيط أهمية خاصة، حيث ان التخطيط الناجح يقود إلى نجاح العملية التعلمية والتعليمية برمتها.
ولأن التخطيط يعد سمه ملازمة للحياة البشرية المعاصرة ، سواء في صورها البسيطة او المعقدة فالإنسان ينظم حياته وأولويات عمله وفق تصور معين يضعه لنفسه ويسير عليه، وذلك في ضوء ظروفه المادية والاجتماعية ، فالتخطيط ليس بدعه مستحدثه في ميادين الإصلاح، وإنما هو ضرورة لا غنى عنها كأسلوب ومنهج في النهوض بحياة المجتمعات وبخاصة النامية منها ، ذلك أن الدول المتقدمة قد أخذت بمنهج التخطيط منذ وقت مبكر، ولا زات تجربة الاتحاد السوفيتي في بداية الثورة الإشتراكية خير شاهد على نجاح التخطيط في تقصير المسافات وانجاز المستحيل ، لقد فعلت الخطط الخمسية لانجاز كهربة الريف السوفيتي وأخد العالم هذه التجربة وهذا العنوان ليكون أنموذجاً في العمل ، وعمل التخطيط الجيد على استثمار موارد وإمكانات ، وثروات الاتحاد السوفيتي البشرية والطبيعية الى حد كبير، واستطاع بذلك ان يسبق غيره من الدول ، كذلك آمنت الدول النامية حديثاً بضرورة إتباع منهج التخطيط ، بعد أن تخلصت جرئياً ، من عوامل القهر والاستغلال التي حالت دون استثمارها لمواردها وسببت لها الجمود والتخلف، فقد حرصت على تأكيد جهودها في رفع مستوى معيشة أفرادها بما يحقق الوفاء بحاجاتهم المادية والمعنوية.
وهنا نقدم مجلد خاص بالتخطيط التربوي من مكتبة الصفوف الاولية الرقمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق