الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

التنمية المهنية للمشرف التربوي

التنمية المهنية للمشرف التربوي
تتطلب الأنظمة التعليمية وفق الاتجاهات الحديثة إلى مشرف متجدد ومتطور بشكل مستمر ومتناغم مع المستجدات المتلاحقة ومستوعب لها لاسيما في عصر الانفجار المعرفي الهائل ، وليحقق المشرف باعتباره أحد العناصر الأساسية للعملية التعليمية والتعلمية أهداف مؤسسته التعليمية لا يقتصر في نموه المهني على الأساليب الرسمية التي تنتهجها المؤسسات التعليمية، بل يتبنى مفهوم " التعلم مدى الحياة" أو ما يطلق عليها التنمية المهنية المستدامة، وتعرف تطلق التنمية المهنية على كل أسلوب أو طريقة رسمية أو غير رسمية يتبعها المشرف التربوي ليكتسب من خلالها المعارف والمهارات والقيم التي تطور أداءه المهني، وهي عملية تحسين مستمرة تدفع المشرفين على التميز والاحترافية في أعماله.
1- أهداف أهمية التنمية المهنية للمشرف:
- تطوير أداءه المهني وتنمية قدراته في الممارسات الإشراقية  ورفع مستوى كفاءة.
- مواكبة المستجدات في مجاله الإشرافي خاصة والتعليمي والتربوي عامة.
- القدرة على تحسين العملية التعليمية.
- التغلب على مشكلاته باحترافية ومهارة.
- تبني مبدأ التعلم مدى الحياة في تعاملاته مع معلميه.
- بلوغ معايير عالية الجودة للأداء المهني.
- دعم المعلمين بالخبرات التي تؤهلهم للعمل التربوي المتميز.
- تنمية الجوانب الإبداعية في الميدان التربوي.
وبفضل الله أدت الثورة المعرفية والتفجر المعرفي في جميع مجالات العلم والمعرفة في ظهور ثورة التكنولوجيا والمعلوماتية والتي ساهمت في فتح قنوات جديدة تساعد المشرف في تحقيق احتياجاته التطويرية المرتبطة بالنمو المهني، فما عليه سوى الإبحار في عالم التقنية بعد تحديد أهدافه وتبني التعليم الإلكتروني بشتى أشكاله وانضمامه لحلقات دراسية تفاعلية مع زملاء المهنة في شتى أنحاء العالم.
2 - برامج التنمية المهنية:
يختلف برنامج الإنماء المهني باختلاف الهدف منه و مع تعدد الأهداف تتعدد أنواع الإنماء المهني وبرامجه ومنها :
- برامج التأهيل : تأهيل المشرف المستجد.
- برامج العلاج : تكون لوجود قصور في المشرف سواء من الناحية الشخصية أو الفنية أو الإدارية أو التربوية.
- برامج التجديد : تعقد عادة بشكل دوري لتعريف المشرفين بالنظريات التربوية الحديثة والمعارف الجديدة في مجال تخصصهم.
- برامج الترقي : تعقد للمتوقع ترقيهم إلى مناصب إدارية بهدف تعريفهم بمتطلبات العمل الجديد .
3 - 
مجالات التنمية المهنية للمشرف:
- مجال التجديد والتحديث في المجال التخصصي.
- مجال العلاقات الإنسانية.
- مجال الأداء الإشرافي.
- مجال البحث العلمي.
- مجال التنمية والتطوير الذاتي.
- مجال التقييم والتقويم الذاتي.
- مجال توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات.
- مجال الالتزام بأخلاقيات المهنة.
- مجال تقييم وتقويم المعلمين.
كيف يطور المشرف التربوي المعلمين مهنياً 
·       الدواعي والمبررات
نمو المعلم عملية مركبة لا تقتصر على ما يتلقاه من تغذية راجعة في الفصل، بل يحتاج مع هذا إلى أنواع أخرى من أنشطة النمو المهني التي تسهم – بالإضافة إلى تنمية شخصية المعلم من جوانبها المختلفة – لاحقاً في تحسين أداء المعلم الصفي . وهذه الأنشطة تتنوع لتشمل الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية. فكثير من الأسس المعرفية والنفسية والاجتماعية التي تتكون لدى المعلم هي – في الحقيقة – الأساس التي ينتج منها أداء المعلم في الفصل. ومهنة التدريس – بطبعها – مهنة متطورة ونامية، بمعنى أن المعلم لا بد أن يسعى في تطوير نفسه بما يجد من مهارات أدائية أو معارف أكاديمية، وهذا يحتم على المشرف التربوي تنظيم برامج نمو مهني متنوعة يحقق بها حاجات المعلمين التنموية.
·       المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المشرف التربوي:
-
أساليب الإشراف التربوي الحديثة وأنماطه.
-
طرق تخطيط برامج النمو المهني للمعلمين وتطبيقها.
-
أساليب التدريب أثناء الخدمة ومميزات كل أسلوب ومتطلبات تطبيقه.
-
أساليب تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين .
-
طرق قياس أثر برامج النمو المهني على أداء المعلم .
·       المبادئ التربوية
يؤمن المشرف التربوي ويثمن:
- أن التدريس مهنة متجددة ودائمة النمو.
-
أهمية النمو المهني والتعلم المستمر للمعلم .
-
أهمية التدريب بوصفه سبيلاً للنمو المهني .
·       المعايير الأدائية
يعمل المشرف التربوي على :
-
استطلاع حاجات المعلمين التدريبية .
-
تخطيط برامج النمو المهني للمعلمين وإقامتها .
-
تنويع أساليب النمو المهني ونشاطاته .
-
الإسهام في توفير المصادر المعرفية للنمو المهني .
-
متابعة وقياس أثر التدريب على أداء المعلمين .
يهيئ المشرف التربوي البيئة التربوية التي تدفع للنمو المهني والنمو الذاتي للمعلم :
·       الدواعي والمبررات
لا يكفي أن تنظم برامج النمو المهني ويلحتق بها المعلمون لضمان نمو المدرسة وتطوير أداء المعلمين . بل تشير الدراسات إلى أنه لا بد أن يتعاون المشرف التربوي مع مدير المدرسة على إيجاد بيئة تربوية في المدرسة تدعم النمو وتشجع التطوير الذاتي . ودون وجود هذه البيئة يصعب أن تحقق برامج النمو المهني أهدافها . فالنمو المهني عملية تتآزر فيها عوامل عدة لا بد من وجودها وتآلفها لإيجاد بيئة تدفع للنمو وتشجع عليه .
·       المبادئ التربوية:
يؤمن المشرف التربوي ويثمن أن :
- المعلم لا يعيش في فراغ بل وسط ثقافة مدرسية School Culture متعددة الجوانب .
-
هناك عوائق للنمو المهني ليست راجعة للمعلم .
-
البيئة المدرسية تؤثر على أداء المعلمين .
-
من حق المعلم أن تهيأ له البيئة المناسبة للنمو المهني .
-
النمو المهني يحتاج إلى بيئة تنتشر فيها المودة وتشجع على التجريب وتتقبل الأخطاء .
-
لدى المعلمين من التأهيل العلمي والخبرة ما يمكنهم من تطوير أنفسهم بالتعاون مع زملائهم .
·       المتطلبات المعرفية
يجب أن يعرف المشرف التربوي :
- نظريات التعليم والتعلم .
-
قواعد تعليم الراشدين .
-
نظريات الدافعية ، وأساليب دفع المعلمين للنمو المهني .
-
أساليب النمو المهني الذاتي .
-
أساليب تدريب الأقران .

·       المعايير الأدائية
يعمل المشرف التربوي على :
-
تحفيز المعلمين على تطبيق المهارات التي تعلموها أثناء التدريب .
-
حث المعلمين للإبداع والتجريب في التدريس والبحث عن كل جديد .
-
تقبل الأخطاء الناتجة عن الاجتهاد ويدفع المعلمين للاستفادة منها التطوير .
-
إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات التي تتعلق بنموهم المهني أو أدائهم الصفي .
-
تنويع أساليب النمو المهني وتفرٍيد الإشراف التربوي .
-
حث المعلمين على العمل الجماعي والاستفادة من بعضهم .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق