نظام التعليم الحالي لم يستوعب الطالب الجديد،يوجد فجوة بين الطرفين وشرخ كبير في العلاقة بين مايريده الطالب ومايفكر فيه وما يقوم عليه التعليم والمنهج ؛يلحظ المتابع اختلاف الفكر بين الحفظ والتطبيق بين المهارة والمعلومة ؛الطالب الذي أصبح كل شيء في حياته "ذكي" عدا المدرسة والمنهج يجد صعوبة في التعامل معها والاستفادة منها التي قد تساوي الصفر في بعض التجارب .
ما نشاهده من نجاحات لأسماء وأفراد مختلفين ليسوا أبداً نتاج هذا التعليم؛ بل هم نتاج رغبة داخلية فيهم للعمل والإنتاج والنجاح والابداع جعلتهم يحاربون واقعهم ويبنون مستقبلهم بايديهم ويمارسوا القراءة والاطلاع والتطبيقات العملية، أو يكونوا نتاج مبادرة شخصية من ولي الأمر أو معلم أو رائد نشاط يريد انجاز يسجل باسمه ويريد ما يحفظ به امانته وما يظهر حسن نيته واجتهاده فبدعم من يلاحظ انه يستحق الدعم ويشجع بوقته وجهده وماله لإنجاحهم وبروزهم.
وتلحظ ذلك جلياً في الطلبة السعوديين الذين أبدعوا في المسابقات والمناسبات والمنافسات العالمية ، لو تتبعت سير أحدهم لوجدت خلفه نقطة تحول غير المنهج والتعليم.
المجتمع السعودي الآن شأنه شأن كل المجتمعات في العالم يعيش مرحلة من زيادة الوعي والثقافة العامة ، وأصبح لديه القدرة على التقييم والاطلاع على تجارب الاخرين والاستفادة منها، وهذا مايؤثر على الطالب اليوم كون المستوى الثقافي للأسرة من العوامل الرئيسة التي تشكل شخصية الطالب، وكما وقد أثرت بطالب الامس الذي كان بمستوى ثقافة الاسرة المنخفض أو المنعدم في بعض المواقف أثراً على مستوى الطالب واهتمامه بالتعليم وعلاقته بالمدرسة، هذا الوعي الذي تعيشه الاسرة السعودية الآن يضغط على المدرسة والمعلم كعامل رقابة ينتقد ويلاحظ ويتابع ويقيم وهو بعكس الأسرة القديمة التي كان مبدأها(لكم اللحم ولنا العظم) لأنهم يَرَوْن في المدرسة أنها هي الصواب وكل ما تفعله مصلحة الطالب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق