السبت، 15 مارس 2014

البيئة الصفية

حين عاش المصطفى صلى الله عليه وسلم في أول حياته في مكة المكرمة والتي يشاهد فيها كل يوم أصناما وطقوسا لم ترق له عليه أفضل الصلاة والسلام ، كان أختياره هو اعتزال تلك البيئة وأختيار بيئة تناسب رغبته عليه الصلاة والسلام بالتأمل والتفكر ، فاتجه لغار حراء في قمة جبل النور ليعتزل الناس ويتأمل الخلق ، فنزل عليه الوحي هناك وكانت (إقرأ)
ومن سيرته صلى الله عليه وسلم نشاهده حين أذن لصحابته بالهجرة لتغيير بيئتهم بالتوجه للحبشة أولا من ثم للمدينة لوجود البيئة الصالحة للتعبد 
هكذا إذن فإن دور البيئة والمكان في التميز والتطور والإنتاج أرشدنا إليه المصطفى عليه وسلم من خلال سيرته العطرة ، وفي العديد من المواقف ، ومن خلال العصور والأحداث نشاهد أهمية توفير الجو المناسب والمكان الملائم والبيئة المهيئة هي عناصر أساسيه للإنتاج المتميز والبناء المستمر 
إن مانشاهده الآن من إهمال للفصل الدراسي هو واقع مؤلم ومرير ،فمن المؤسف أن تشاهد فصل دراسيا لا توجد به أي لوحات تعليمية أو أعمال متميزة ،بل تجده ممتلئ بالفوضى والنفايات 
في تناقض صريح مع أهم هدف قام من أجله التعليم وفتحت لأجله المدارس ، من تعزيز القيم الإيجابية وإنتاج أفراد صالحين 
الأهتمام بالفصل الدراسي كبيئة تعليمية والمدرسة بشكل عام كمجتمع تعليمي ، وينبغي أن يأخذ قدرا من الأهتمام من مدير المدرسة والمعلم ،وزرع ذلك في نفوس المتعلمين للأهتمام بالفصل من حيث النظافة والترتيب .حيث إن تأثير الأهتمام بالفصل الدراسي سينعكس بفخر للمتعلمين فيه ويحولهم لأفراد صالحين حريصين على مبادئ النظافة والترتيب والنظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق