الأحد، 20 أبريل 2014

قَدِّم،،،تَتَقَدْم



هل سبق أن وقف أحدنا وقفت محاسبة مع نفسه ،وسأل هذا السؤال:
ماذا قدمت حتى اليوم؟
لنفسك؟
لدينك؟
لأسرتك؟
لعملك؟
ولأن الثلاث الأول تهتم بذاتك ومن هم حولك، فالإجابة تهمك أنت!
يهمنا النقطة الرابعة!!
ماذا قدمت لعملك؟؟
لأنها تعني من زاوية أخرى: ماذا قدمت لنا؟؟

في التعليم مثلا ، مجال عملي ؛أنت الآن معلم ، ولك حقوقك "بغض النظر عن نقصانها" 
هل قدمت مايقنعك ويقنع الآخرين بالمطالبة بها ؟؟ 
في مواقع التواصل الاجتماعي
في المجالس 
في المدارس
في جلسات المعلمين 
تتصدر الحقوق والإجازات والمطالبات المادية كل الإحاديث!!
قلما،، وجدت قضية تعليمية رهن النقاش والجدال والأفكار الرائعة"كما في المطالب" 
من تحدث عن وسيلة تحفيز
عن طريقة تدريس
عن أسلوب تعامل
عن مشاكل سلوكية
من الذي أتخذ التعليم هماً وقضية؟
من الذي عاش مع الطلاب حياتهم ومشاعرهم؟واستمع لقصصهم وتعابيرهم؟
من الذي صنع من الفصل الكئيب مملكة نجاح ؟وأعطاه من وقته وجهده ؟
من الذي بحث وقرأ وناقش عن كل جديد ومفيد في التعليم؟؟
نعم يوجد،، ولا أجحف حق من يعمل 
ولكن هم قلة!!
وللأسف أصبح السائد أن المعلم متهاون و غير منضبط و كسول و مادي وبخيل "مالياً وعاطفياً وعملاً "
حتى هانت المهنة في نظر أهلها قبل المجتمع والناس
كلما حقوقنا منقوصة!!
كلنا لنا مطالبات!!
كلنا نتمنى ونتمنى !!
ولكن عظمة الرسالة وجسامة المسؤولية تنسي كل ذي لب ،،هذه التفاهات.
لا تنساها ،، لا تتوقف عن المطالبة بحقوقك!!
ولكن اتركها خارج الفصل!
هذا الطالب الذي أمامك ليس مسؤولاً عن مشاكلك ونفسيتك وعقدك!!
هذا الطالب تعب عليه والديه كثيرا، ويصرفان عليه من حياتهما قبل مالهما !!
كن كفءً لما وكلت له ، فما تفعله خيانة للأمانة وضياع للرسالة!!
الوزارة مقصرة نعم!!
التجهيزات غير كافية نعم !!
أولياء الأمور غير متعاونين نعم!!
أنت معلم ، ومؤتمن !!
كما تطالب بحقوقك ، هذا الطالب مثلك له حقوق يطالب بها ، وكما تشعر بمرارة ضياعها ، فلا تشعر هذا الصغير بها.
كما تريد المثالية من الوزارة، إبدأ بنفسك
كما تريد التعاون من ولي الأمر ، أبدأ بنفسك 

قَدِّم،،،تَتَقَدْم